هل تجوز صلاة التراويح في المنزل – اراء الفقهاء – 2020

هل تجوز صلاة التراويح في المنزل – اراء الفقهاء – 2020

صلاة التراويح في المسجد أفضل أم في البيت

ذلك السؤال تردد كثيراً خلال الساعات المنصرمة ومعرفة دعاء صلاة التراويح رمضان 2020، بعد إعلان رؤية هلال شهر رمضان المبارك، وأن الجمعة 24 أبريل هو غرة رمضان 1441 وأول أيام الصيام، لتكون بداية صلاة التراويح في أول ليالي رمضان بعد صلاة العشاء يوم الخميس 23 أبريل وأول ليلة من الليالي الرمضانية، لهذا سنتعرف علي موعد صلاة التراويح قبل رمضان بيوم وكم عدد ركعاتها.

نتعرف معكم علي خطوات مبسطة للتعرف علي كيفية أداء تراويح شهر رمضان 2020 في المنزل، وهذا في ظل وباء “كوفيد-19” الذي انتشر ومنع الكثيرين من الذهاب للمساجد، ومع أول ليالي شهر رمضان المبارك، تكون بداية صلاة التراويح قبل رمضان بيوم حتي يتم اللحاق بأول ليلة، وللتعرف علي أحكام الصلاة في المنزل والدعاء وكيفية قراءة القرآن من المصحف نرفق لكم الآن.

أن التراويح هي جمع الترويحة وقد سميِّت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع ركعات، ويتبين أن صلاة التراويح الأفضل فيها أن تكون أكثر مِن ثماني ركعات، وهو ما ذهب إليه جمهور الأئمة والعلماء والمذاهب الفقهية على مر العصور؛ حيث قالوا إن صلاة التراويح عشرون ركعة، ولكنها سنة مؤكدة وليست واجبة، فمَن تركها حُرِم أجرًا عظيمًا، ومَن زاد عليها فلا حرج عليه، ومَن نقص عنها فلا حرج عليه، فلا ينبغي أن ننشغل في هذا الشهر الكريم بإثارة الخلاف في العدد أو تخطئة أحدنا للآخر، بل المنتظر -وهو المهم- أن نخرج من هذه الصلاة وقد ارتاحت قلوبنا وشفيت أمراضنا القلبية، وأن نخرج وقد انزاح الغلُّ والحسد والكراهية من قلوبنا تجاه الآخرين؛ فتلك هي الثمرة الحقيقية لصلاة التراويح ولكل صلاة بطبيعة الحال، فليست العبرة في الكم وإنما في أثر هذا الكم في النفس.

هل تجوز صلاة التراويح في المنزل

وعن صلاة المرأة للتراويح في المساجد، أوضح مفتي الجمهورية أن المرأة كانت تصلي بالمسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فحضور المرأة الصلاةَ ومجالس العلم والذِّكر من الأمور الطيبة التي يجب أن تحرص عليها المرأة في رمضان؛ لكي تستنير في أمور العبادة، وتتعلم به من أحكام الدين ما ينفعها في دنياها وآخرتها، بشرط أن تراعي آداب الخروج إلى المسجد وألا تهمل بيتها وزوجها وأولادها، فقد فتح الله للمرأة المسلمة في رمضان أبواب خير كثيرة شأنها شأن الرجال، فما من عمل صالح تعمله في بيتها أو عملها أو تربية أولادها، وكذلك طاعاتها إلا ولها فيه أجر مضاعف.

وأشار إلى أن إطعام الطعام للنفس وللأهل وللغير من الأمور المحببة في الشرع الشريف وخاصة في هذا الشهر الفضيل، ولكن بلا إسراف أو تبذير، لأنه سلوك سلبي لا يليق بنا نحن المسلمين، فالأولى لمن يسرف ويبذر في هذا الشهر أن ينظر إلى جيرانه وأقاربه وباقي الناس المحتاجين

صلاة التراويح بعض المذاهب ترى صلاتها فى البيت أفضل

صلاة التراويح تقول فيه دار الافتاء: سَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قيام رمضان ورغَّب فيه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه، وهذا القيام يتحقق بصلاة التراويح التي اختص بها شهر رمضان، ومعنى قيام رمضان إيمانًا: أي تصديقًا بما وعد اللَّهُ الصائمَ من الأجر، واحتسابًا: أي محتسبًا ومدخرًا أجره عند الله تعالى لا عند غيره، وذلك بإخلاص العمل لله.

وقد وردت روايات عديدة صحيحة تدلنا على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاها ثماني ركعات، وصلاها عشرًا، واثنتي عشرة ركعة؛ بحسب الأحوال التي كان عليها، ويمكن القول إن أقل صلاة التراويح ثماني ركعات، وأكثرها لا حدَّ له، وما عليه الفقهاء الأربعة هو أن تُصَلَّى عشرين ركعة.
ويُندب ختم القرآن كاملًا في صلاة التراويح؛ يُوزَّعُ جزءٌ منه كلَّ ليلة، ويُطلَبُ من الإمام تخفيف الصلاة على المأمومين؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ» متفق عليه، وليس معنى التخفيف ما يفعله بعض الأئمة من الإسراع في صلاة التراويح إلى الحد الذي لا يتمكن معه المأموم من إتمام الركوع والسجود والطمأنينة التي هي فرض تبطل الصلاة بدونه، بل التخفيف هو عدم التطويل مع إحكام القراءة وإتمام الأركان، والطمأنينة واحدة من هذه الأركان.
ومن الأفضل صلاتها في المسجد، وإن كان بعض المذاهب يرى أن صلاتها في البيت أفضل إلا لمن خاف الكسل عنها إذا صلاها في بيته، أو كان نزوله يساعد في إقامة هذه الشعيرة؛ كأن كان إمامًا للناس، أو حسن الصوت بالقراءة، أو ممن يُقتدى به

كيفية صلاة التراويح في البيت

صلاة التراويح صلاة التّراويح من السّنن النبويّة التي اختصّ بها شهر رمضان المبارك، تُؤدَّى غالباً جماعة في المساجد، وهي سنّة ثابتة عن الرّسول عليه السّلام. وقيام رمضان جماعة من سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن لم يستمر في تأديتها خشية أن تُفرَض على المسلمين، فقد ورد هذا الأمر في الحديث الشّريف: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَج في جوفِ اللَّيلِ فصلَّى في المسجدِ فصلَّى النَّاسُ فأصبَح النَّاسُ يتحدَّثونَ بذلك فكثُر النَّاسُ فخرَج عليهم اللَّيلةَ الثَّانيةَ فصلَّى فصلَّوا بصلاتِه فأصبَحوا يتحدَّثونَ بذلك حتَّى كثُر النَّاسُ فخرَج مِن اللَّيلةِ الثَّالثةِ فصلَّى فصلَّوا بصلاتِه فأصبَح النَّاسُ يتحدَّثونَ بذلك فكثُر النَّاسُ حتَّى عجَز المسجدُ عن أهلِه فلم يخرُجْ إليهم فطفِق النَّاسُ يقولونَ: الصَّلاةَ فلم يخرُجْ إليهم حتَّى خرَج لصلاةِ الفجرِ فلمَّا قضى صلاةَ الفجرِ أقبَل على النَّاسِ فتشهَّد ثمَّ قال: أمَّا بعدُ فإنَّه لم يخْفَ علَيَّ شأنُكم اللَّيلةَ ولكنِّي خشيتُ أنْ تُفرَضَ عليكم صلاةُ اللَّيلِ فتعجِزوا عن ذلك)

هيئة صلاة التراويح صلاة التراويح عبارة عن صلاة كأي صلاة، تُصلّى ركعتين ركعتين يُسلّم فيها المُصلّي بين كلّ ركعتين، وعددها بحسب جمهور العلماء من الشافعية والحنفية والحنابلة عشرون ركعة بدون ركعتي الشفع وركعة الوتر، وهو المعمول به في بلاد الحرمين الشريفين والذي كان يصلّيه عمر بن الخطاب بالنّاس، وأجاز علماء المالكية صلاة التراويح بست وثلاثين ركعة،[٢] فعن السائب بن يزيد أنّه قال :(كانوا يقومونَ على عهدِ عمرَ بنِ الخطابِ رضي اللهُ عنهُ في شهرِ رمضانَ بعشرينَ ركعةٍ، يقومونَ بالمائتينِ، وكانوا يتوكؤونَ على عصيِهمْ في عهدِ عثمانَ منْ شدةِ القيامِ)،[٣] وذهب بعض العلماء المتأخرين من غير المذاهب الأربعة بكونها ثمانية ركعات دون الشفع والوتر. ورد عن النَّبي صلى الله عليه وسلّم في الحديث الشّريف: (أنَّ رجلاً سألَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم عن صلاةِ اللَّيلِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: صلاةُ اللَّيلِ مَثنى مَثنى، فإذا خشيَ أحدُكمُ الصُّبحَ صلَّى رَكعةً واحدةً توترُ لَهُ ما قد صلَّى)

صلاة التَّراويح في البيت

صلاة التَّراويح سنّة مؤكّدة للرجال والنّساء، وهي جزء من قيام اللّيل الموصى به في ليالي شهر رمضان، لما ورد في الحديث الشّريف عن الرّسول عليه السّلام: (من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ، ومن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ)،[٥] إلّا أنّ الرّسول عليه السّلام لم يُصلِّ بالمسلمين جماعةً خوفاً من أن تُفرض عليهم، وكان يُصلّيها منفرداً في بيته، والتزم صحابته بهذا الأمر تيمّناً به، إلا أنّ أول صلاة جماعة كانت بعد الرّسول عليه السّلام كانت في عهد عمر بن الخطّاب حين صلّى أُبيّ بن كعب في المسلمين جماعة، ومازال المسلمون يُقيمونها حتّى هذا اليوم.[٦] ومن الجدير بالذّكر أنّ صلاة التراويح تُصلّى جماعة في المسجد، أو قد تُصلّى فرداً في البيت، إلّا أنّه من الأفضل للرّجل أن يُقيمها في المسجد، ومن الأفضل للمرأة أن تُقيمها في بيتها، لأنّ صلاة المرأة في بيتها أفضل، سواء كانت نافلةً أو فرضاً

فضل صلاة التراويح

ورد فضل صلاة التراويح في السّنة النبوية عن الرّسول عليه الصَّلاة والسّلام، والآتي بعض الأحاديث والأقوال عن السّلف الصّالح التي حدّدت هذا الفضل: قال الحافظ ابن رجب:
(واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنّهار على الصّيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب).[٨] (من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ، ومن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ).[٩] (مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه، ومَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه)
.[١٠] (كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يجتهدُ في العشرِ الأواخِرِ، ما لا يجتهدُ في غيرها).[١١] (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخل العشرُ شدَّ مِئْزَرَهُ، وأحيا ليلهُ، وأيقظَ أهلهُ ).[١٢] (صُمنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلم يصلِّ بنا حتَّى بقيَ سبعٌ منَ الشَّهرِ فقامَ بنا، حتَّى ذَهَبَ ثلثُ اللَّيلِ ثمَّ لَم يقُم بنا في السَّادسةِ، وقامَ بنا في الخامسَةِ حتَّى ذَهَبَ شطرُ اللَّيلِ، فقُلنا لَه: يا رسولَ اللَّهِ، لَو نفَّلتَنا بقيَّةَ ليلتِنا هذهِ. فقالَ: إنَّهُ من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرِفَ كُتِبَ لَه قيامُ ليلةٍ، ثمَّ لم يصلِّ بنا حتَّى بقيَ ثلاثٌ منَ الشَّهرِ، وصلَّى بنا في الثَّالثةِ، ودعى أهْلَهُ ونساءَهُ فقامَ بنا حتَّى تخوَّفنا الفَلاحَ، قلتُ لَه: وما الفلاحُ؟ قالَ: السُّحورُ).[١٣] قال الإمام النوويّ رحمه الله: (اتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى اِسْتِحْبَاب صَلاة التَّرَاوِيح، وَاخْتَلَفُوا فِي أَنَّ الأَفْضَل صَلاتهَا مُنْفَرِدًا فِي بَيْته أَمْ فِي جَمَاعَة فِي الْمَسْجِد؟ فَقَالَ الشَّافِعِيّ وَجُمْهُور أَصْحَابه وَأَبُو حَنِيفَة وَأَحْمَد وَبَعْض الْمَالِكِيَّة وَغَيْرهمْ: الأَفْضَل صَلاتهَا جَمَاعَة كَمَا فَعَلَهُ عُمَر بْن الْخَطَّاب وَالصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ، وَاسْتَمَرَّ عَمَل الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ).

عدد ركعات صلاة التراويح

عدد ركعات صلاة التراويح يكون زوجياً، ويتم ختامهم بركعتي الشفع وركعة الوتر، وشرح طريقة صلاة التراويح رمضان 2020 في المنزل كالآتي:

  • ركعات صلاة التراويح تكون مثني مثني.
  • أداء كل ركعتين بطريقة الصلاة العادية.
  • قراءة الفاتحة، وسورة أو بضع آيات من سورة في الركعة الأولي وإتمامها.
  • تكرار السابق في الركعة الثانية، وقراءة التحيات والتسليم.
  • أخذ استراحة قصيرة بين كل ركعتين مدتها نصف دقيقة مثلاً للتسبيح والتهليل والتكبير.
  • أفضل عدد ركعات صلاة التراويح يكون 8 ركعات، ومع الشفع والتوفر يكون الصلاة 11 ركعة.

هل تجوز صلاة التراويح وراء إمام بالتليفزيون أو الراديو؟

يهل علينا شهر رمضان المعظم بعد أيام قليلة، وقد اعتاد الناس على صلاة القيام في المسجد، وفي مثل هذه الأيام وفي ظروف الحظر وغلق المساجد بسبب وباء فيروس كورونا، تساءل البعض عن حكم أداء صلاة القيام وراء إمام بالمذياع او التليفزيون، وهل صلاة القيام في البيت لها ثواب الصلاة في المسجد؟

إن ما استقر عليه العلماء أنه لا يجوز الصلاة خلف إمام افتراضي أمام المذياع أو التليفزيون وغيرهما.

ورد عن النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- أنه كان يمتنع عن بعض الأعمال التي يحبها، خشية أن يظن بعض الناس أنها من الفرائض فيفعلونها من بعده.

شاركها مع أصدقائك
اترك تعليقك